تجري استعدادات داخل أروقة البرلمان العراقي لتشكيل قوة ضاغطة لاستبدال محافظين حزبيين بآخرين مستقلين، في ضوء المهلة التي منحها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وهي ثلاثة أشهر لتقييم عمل المحافظين.
وقالت مصادر نيابية إن «النواب المستقلين وعددهم أكثر من 40 نائباً سيشكلون ضغطاً باتجاه استبدال المحافظين الحزبيين بآخرين من المستقلين الذين لا ينتمون إلى أي حزب أو كتلة سياسية».
وأشارت المصادر إلى أن هذا التوجه يأتي ضمن الاستعدادات الجارية لانتخابات مجالس المحافظات التي من المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل، والتي تعوّل عليها القوى السياسية الكبرى، لاسيما الممثلة داخل «تحالف إدارة الدولة».
وأوضحت المصادر أن أسماءً من الشخصيات المستقلة ولديها خبرات عملية في مجال الخدمات ومن نفس المحافظات المستهدفة قد تم إرسالها إلى رئيس الحكومة، ليتم في حال انتهاء المهلة التي منحت للمحافظين الحاليين وجرى تقييم عملهم من قبل البرلمان، استبدالهم.
وشملت استمارة التقييم 6 فقرات تقييم، أبرزها «قدرة المحافظ على اتخاذ القرارات، ومعالجة المشكلات، ودوره في تشجيع الاستثمار». وقرر السوداني في ديسمبر الماضي إمهال المحافظين ثلاثة أشهر لتحسين الأداء في إدارة محافظاتهم.